انتقل إلى المحتوى

سورة قريش: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 80: سطر 80:
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115641715|مرجع=الشربيني1868}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115641715|مرجع=الشربيني1868}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115683910|مرجع=القرطبي1935}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115683910|مرجع=القرطبي1935}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q116945634|مرجع=ابن حجر1959}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q117720372|مرجع=التفسير_الوسيط1973}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q117720372|مرجع=التفسير_الوسيط1973}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115732199|مرجع=السيوطي1978}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115732199|مرجع=السيوطي1978}}
سطر 93: سطر 92:
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115701544|مرجع=ابن كثير1998}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115701544|مرجع=ابن كثير1998}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115730115|مرجع=الرازي2000}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115730115|مرجع=الرازي2000}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q116984845|مرجع=ابن عطية2001}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q97221368|مرجع=الطبري2001}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q97221368|مرجع=الطبري2001}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q127172787|مرجع=قطب2003}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115640158|مرجع=الدعاس2004}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q115640158|مرجع=الدعاس2004}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q116996141|مرجع=السيوطي2006}}
* {{استشهاد بويكي بيانات|Q116996141|مرجع=السيوطي2006}}

نسخة 20:03، 6 يوليو 2024

قُرَيْش
سورة قريش
سورة قريش
المواضيع
  • نِعَم الله على قريش ودعوتهم لعبادته.
إحصائيات السُّورة
الآيات الكلمات الحروف
4 17 73
الجزء السجدات ترتيبها
لا يوجد 106
تَرتيب السُّورة في المُصحَف
سورة الفيل
سورة الماعون
نُزول السُّورة
النزول مكية
ترتيب نزولها 29
سورة التين
سورة القارعة
نص السورة
تِلاوَةُ السُّورة بصوت محمد صديق المنشاوي
noicon
 بوابة القرآن

سورة قريش هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 4، وترتيبها في المصحف 106، في الجزء الثلاثين، بدأت بحرف ﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ۝١، وقريش هي أشهر قبائل الجزيرة العربية والتي كان ينتمي إليها النبي محمد، لم يُذكر في السورة لفظ الجلالة، ونزلت بعد سورة التين.[1]

نص السورة

نص سورة قريش برواية حفص عن عاصم كما في مصحف المدينة النبوية:

﴿لِإِيلَـٰفِ قُرَيۡشٍ ۝١ إِۦلَـٰفِهِمۡ رِحۡلَةَ ٱلشِّتَاۤءِ وَٱلصَّيۡفِ ۝٢ فَلۡيَعۡبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلۡبَيۡتِ ۝٣ ٱلَّذِیۤ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعࣲ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۭ ۝٤

هناك اختلافات قليلة في القراءات العشر للسورة، ﴿لِإِيلَـٰفِ قرأ الشامي بهمزة مكسورة بعد اللام مع حذف الياء الساكنة بعد الهمزة. وأبو جعفر بحذف الهمزة المكسورة مع إثبات الياء والباقون بإثبات الهمزة والياء. ﴿إِۦلَـٰفِهِمۡ قرأ أبو جعفر بحذف الياء بعد الهمزة وغيره بإثباتها.[2]

تعدادها

عدد آيات سورة قريش أربع آيات في العدِّ الكوفي والبصري والشامي وخمس في العدِّ المدني والمكي، اختلافها آية ﴿مِّن جُوعࣲ عدها المدني والمكي نهاية آية ولم يعدها الباقون.[3] أما عدد كلماتها فسبع عشرة كلمة، وكذلك لا اختلاف في عدد حروفها، قال أبي عمرو الداني وحروفها ثلاثة وسبعون حرفا،[3] وكذلك قال الخطيب الشربيني، فقال: «هي أربع آيات وسبع عشرة كلمة وثلاثة وسبعون حرفًا».[4]

زمن النزول

هي سورة مكية في قول الجمهور ومدنية في والضحاك الكلبي.[4][5] وقالَ محمد الطاهر بن عاشور «والسورة مكية عند جماهير العلماء. وقال ابن عطية: بلا خلاف. وفي القرطبي عن الكلبي والضحاكأنها مدنية، ولم يذكرها في الإتقان مع السور المختلف فيها.»، وقد عُدت التاسعة والعشرين في عداد نزول السور، نزلت بعد سورة التين وقبل سورة القارعة.[6]

مناسبتها لما قبلها

السورة متصلة بسورة الفيل في المعنى، وكلا منهما تضمن ذكر نعمة من نعم الله على أهل مكة فالأولى تضمنت إهلاك عدوهم الذي جاء ليهدم بيتهم وهو أساس مجدهم وعزهم والثانية ذكرت نعمة أخرى هي اجتماع أمرهم، والتئام شملهم، ليتمكنوا من الارتحال صيفًا وشتاءً في تجارتهم، وجلب الميرة لهم. قال الفراء: «هذه السورة متصلة بالسورة الأولى؛ لأنه ذكر أهل مكة عظيم نعمته عليهم فيما فعل بالحبشة، ثم قال: لإيلاف قريش أي فعلنا ذلك بأصحاب الفيل نعمة منا على قريش. وذلك أن قريشًا كانت تخرج في تجارتها، فلا يغار عليها ولا تقرب في الجاهلية. يقولون هم أهل بيت الله جل وعز؛ حتى جاء صاحب الفيل ليهدم الكعبة، ويأخذ حجارتها، فيبني بها بيتا في اليمن يحج الناس إليه، فأهلكهم الله - عز وجل -، فذكرهم نعمته. أي فجعل الله ذلك لإيلاف قريش، أي ليألفوا الخروج ولا يجترأ عليهم.».[7]

سورة قريش هي سورة مستقلة بإجماع المسلمين، بينما جعلها أبي بن كعب مع سورة الفيل سورة واحدة، ولم يفصل بينهما في مصحفه بالبسملة التي كانوا يجعلونها علامة فصل بين السور.[6] فقد ذهب البعض بأن السورتين سورة واحدة واحتجوا عليه بوجوه:[8]

ورد على ذلك فخر الدين الرازي في تفسيره فقال:[8] «المشهور المستفيض أن هذه السورة منفصلة عن سورة الفيل، وأما تعلق أول هذه السورة بما قبلها فليس بحجة على ما قالوه، لأن القرآن كله كالسورة الواحدة وكالآية الواحدة يصدق بعضها بعضًا ويبين بعضها معنى بعض، ألا ترى أن الآيات الدالة على الوعيد مطلقة، ثم إنها متعلقة بآيات التوبة وبآيات العفو عند من يقول به، وقوله: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ (القدر: 1) متعلق بما قبله من ذكر القرآن، وأما قوله: إن أبيا لم يفصل بينهما فهو معارض بإطباق الكل على الفصل بينهما، وأما قراءة عمر فإنها لا تدل على أنهما سورة واحدة لأن الإمام قد يقرأ سورتين.».

شرح المفردات

  • أَلِفَ : تقول ألفت الشيء إلفا وإلافا، وآلفته إيلافا: إذا لزمته وعكفت عليه مع الأنس به وعدم النفور منه،
  • وقريش : اسم للقبائل العربية من ولد النضر بن كنانة،
  • والرحلة : ارتحال القوم أي شدهم الرحال للمسير،
  • وأطعمهم : أي وسع لهم الرزق، ومهّد لهم سبيله،
  • وآمنهم : أي جعلهم في أمن من التعدي عليهم، والتطاول إلى أموالهم وأنفسهم.

تفسير السورة

إن منة إيلافهم رحلتي الشتاء والصيف، هي المنة التي يذكرهم الله بها ومنة الرزق الذي أفاضه عليهم بهاتين الرحلتين، وبلادهم قفرة جفرة وهم طاعمون هانئون من فضل الله، ومنة أمنهم الخوف، سواء في عقر دارهم بجوار بيت الله الحرام، أم في أسفارهم وترحالهم في رعاية حرمة البيت التي فرضها الله من كل اعتداء.[9]

فيذكرهم بهذه المنن ليستحوا مما هم فيه من عبادة غير الله، وهو رب هذا البيت الذي يعيشون في جواره آمنين طاعمين، ويسيرون باسمه مرعيين ويعودون سالمين. وهو تذكير يستجيش الحياء في النفوس، ويثير الخجل في القلوب. ولكن انحراف الجاهلية لا يقف عند منطق، ولا يثوب إلى حق، ولا يرجع إلى معقول.

﴿لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ ۝١ إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ۝٢ أي فلتعبد قريش ربها شكرا له على أن جعلهم قوما تجارا ذوي أسفار في بلاد غير ذات زرع ولا ضرع، لهم رحلتان رحلة إلى اليمن شتاء لجلب الأعطار والأفاويه التي تأتي من بلاد الهند والخليج العربي إلى تلك البلاد ورحلة في الصيف إلى بلاد الشام لجلب الحاصلات الزراعية إلى بلادهم المحرومة منها. وقد كان العرب يحترمونهم في أسفارهم، لأنهم جيران بيت الله وسكان حرمه، وولاة الكعبة، فيذهبون آمنين، ويعودون سالمين، لا يمسهم أحد بسوء على كثرة ما كان بين العرب من السلب والنهب والغارات التي لا تنقطع. فكان احترام البيت ضربا من القوة المعنوية التي تحتمي بها قريش في الأسفار، ولهذا ألفتها نفوسهم، وتعلقت بالرحيل، استدرارا للرزق. وهذا الإجلال الذي ملك نفوس العرب من البيت الحرام، إنما هو من تسخير رب البيت سبحانه، وقد حفظ حرمته، وزادها في نفوس العرب ردّ الحبشة عنه حين أرادوا هدمه، وإهلاكهم قبل أن ينقضوا منه حجرا، بل قبل أن يدنوا منه. ولو نزلت مكانة البيت من نفوس العرب، ونقصت حرمته عندهم، واستطالت الأيدي على سفّارهم لنفروا من تلك الرحلات، فقلّت وسائل الكسب بينهم، لأن أرضهم ليست بذات زرع ولا ضرع، وما هم بأهل صناعة مشهورة يحتاج إليها الناس فيأتوهم وهم في عقر ديارهم ليأخذوا منها، فكانت تضيق عليهم مسالك الأرزاق وتنقطع عنهم ينابيع الخيرات. ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ ۝٣ [قريش:3] الذي حماه من الحبشة وغيرهم، ومكّن منزلته في النفوس، وكان من الحق أن يفردوه بالتعظيم والإجلال. ثم وصف رب هذا البيت بقوله: (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ) أي إنه هو الذي أوسع لهم الرزق، ومهد لهم سبله، ولولاه لكانوا في جوع وضنك عيش. (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) أي وآمن طريقهم، وأورثهم القبول عند الناس، ومنع عنهم التعدي والتطاول إلى أموالهم وأنفسهم، ولولاه لأخذهم الخوف من كل مكان فعاشوا في ضنك وجهد شديد.
وإذا كانوا يعرفون أن هذا كله بفضل رب هذا البيت، فلم يتوسلون إليه بتعظيم غيره، وتوسيط سواه عنده؟ مع أنه لا فضل لأحد ممن يوسطونه في شيء من النعمة التي هم فيها، نعمة الأمن ونعمة الرزق: وكفاية الحاجة. اللهم ألهم قلوبنا الشكر على نعمك التي تترى علينا، وزدنا بسطة في العلم والرزق.

المراجع

معلومات المراجع المُفصَّلة

وصلات خارجية