قد لا يكون حديثٌ عن الفك وطريقة مضغ الطعم شيئًا تعتبره مشوقًا أو مسليًا، وليس بالشيء الذي قد تعتبره مهمًا حتى. لكنّ ما يقدمه لنا الكاتبان في هذا الكتاقد لا يكون حديثٌ عن الفك وطريقة مضغ الطعم شيئًا تعتبره مشوقًا أو مسليًا، وليس بالشيء الذي قد تعتبره مهمًا حتى. لكنّ ما يقدمه لنا الكاتبان في هذا الكتاب سيغيّر بالتأكيد من هذه النظرة، فتطور الفك السفلي والطريقة التي نمضغ بها الطعام ووضعية فمنا أثناء الراحة هي أمورٌ مهمةٌ، وقد تستغرب إن أخبرتك أنّها أمورٌ مشوقةٌ تستحق وقتك.
بعد أن انتقلنا إلى العصر الصناعي قبل 200 عام، صارتْ بين أيدينا (أو بين فكينا إن صح التعبير) طعامٌ أطرى وأسهل للبلع، وصارتْ الأمهات يفطمنَ أولادهنّ عن الرضاعة بعمرٍ مبكرةٍ جدًا ويستبدلون بحليب الرضاعة طعام الأطفال سهل المضغ، وصرنا – كبارًا وصغارًا – نمضي وقتًا أقل في مضغ الطعام، والرياضة، وصارتْ وضعيتنا أثناء الراحة تتسم بالتهدّل وانحناء العمود الفقري والرأس وارتخاء الفك؛ أدّى كلّ ذلك إلى عدم تمرين عضلات الفك بما يكفي فصار صغيرًا لا مكان كافٍ فيه لكلّ الأسنان، فابتلينا بالأسنان المتراكبة فوق بعضها وشذوذ توضعها وسوء إطباق الفكين، فصغر نتيجةً لذلك مجرى الهواء وأصبنا باضطرابات النوم – بسبب صغر هذا المجرى – وغير ذلك من العلل.
هذا هو المحور الأساسي، ولهذه الأسباب نعاني هذه العلل، التي يبدو أنّ الإنسان القديم لم يعانها، إذ يَنْدُرُ جدًا أن نجد فك إنسانٍ قديمٍ من الصيادين والجامعين بأسنانٍ اعوجّ توضعها.
لا يدّعي الكاتبان أن ما ذُكِر هو السبب الوحيد لهذه المشكلات، بل يرفقان دائمًا أدلتهما، ويذكران قصور هذه الأدلة في المواضع التي رأيا أنها لا تستند إلى أرضيةٍ علميةٍ قويةٍ، وهو ما أعجبني في الكتاب، فعلى الرغم من عدم اقتناعي ببعض ما جاءا به إلّا أن قوة طرحهما واعترافهما بنقاط ضعفه جعلني أكثر ميلًا إلى الاقتناع.
عاب الكتاب بعض التكرار لكنه خدم في توضيح الفكرة.
لا أدعي أنني من أهل الاختصاص في هذا المجال، لكنني قريبٌ منه، فأنا طبيبٌ بشري.
باختصار، أنصح بهذا الكتاب، فبه الكثير من العلم والنصائح المفيدة، لفكٍّ قوي وجميلٍ وأسنانٍ سليمةٍ، يدعم كل ذلك مجموعةٌ من الأدلة وطرحٌ يتميز بالموضوعيّة وعدم المبالغة – في معظمه – في الإدعاءات. ...more
Whenever I want to read an introduction to something the first place I look for answers in is Oxford's series "Very short introduction" because it is Whenever I want to read an introduction to something the first place I look for answers in is Oxford's series "Very short introduction" because it is written by specialized academic writers, edited by professional editors and it is a short introduction. Thus, when it occurred to me to read about astrobiology (which I have read about many articles but not a cohesive book) I pick up this book, and I am content that I made this choice.
The book is well written and is rich in easy-to-understand information suitable for almost any reader interested in this field who is not an expert.
The book discuss the formation of a habitable planet (Earth) and the emergence of life and its evolution and the conditions needed for that on other worlds. However, it is worth mentioning that this book does not address the extraterrestrial intelligence and "rare Earth hypothesis" in detail and I find that its views on the rare Earth hypothesis is not very solid.
كيف نشأت الحياة؟ ربما كان هذا أحد أصعب وأقدم الأسئلة التي طرحتها البشرية وبل ربما أحد أكثرها عمقاً لما لإجابته -بل ورحلة الإجابة عنه-من تأثيرات على مختكيف نشأت الحياة؟ ربما كان هذا أحد أصعب وأقدم الأسئلة التي طرحتها البشرية وبل ربما أحد أكثرها عمقاً لما لإجابته -بل ورحلة الإجابة عنه-من تأثيرات على مختلف مناحي الأفكار التي أنتجها المجتمع البشري.. الكتاب يحاول الإجابة عن هذا السؤال وهو غني بالكثير من الأفكار العلمية القيمة المشروحة بشكل بسيط وجذاب دون إخلال. ربما كان العيب الوحيد فيه أنه لم يجب كما يجب عن سؤال في غاية الأهمية يخص الحديث عن نشأة الحياة: هل من الممكن أن تنشأ المعلومات من الفوضى؟
رغم ذلك، ورغم أن الكتاب قديم نسبياً، إلا أنه كتاب ذو قيمة عالية وأنصح به لكل من يريد أن يطلع بشكل واسع (نسبةً لشخص غير مختص) على مشكلة أصل الحياة....more
A great introduction to cell biology, very comprehensive and lucid. I use it to understand any aspect of cell biology and I would recommend it to anyoA great introduction to cell biology, very comprehensive and lucid. I use it to understand any aspect of cell biology and I would recommend it to anyone keen to acquire general knowledge in this very important science field.
I use it as a resource that I seek out when I am faced with some sort of problem but not as a whole-book-read. ...more
ما هي الحياة؟ كيف نشأت؟ كيف تحولت التفاعلات الكيميائية إلى بيولوجية؟ أعتقد أنني هنا وضعت بعضاً من أصعب الأسئلة في علم الأحياء، إن لم يكن في كل فروع العما هي الحياة؟ كيف نشأت؟ كيف تحولت التفاعلات الكيميائية إلى بيولوجية؟ أعتقد أنني هنا وضعت بعضاً من أصعب الأسئلة في علم الأحياء، إن لم يكن في كل فروع العلم على حدٍ سواء، وهي ليست صعبةً فقط بل وجوهرية وذات مكانة عميقة لدى الجميع.
إن محاولة الإجابة على هذه الأسئلةٍ تحدٍ أخذه على عاتقه مؤلف هذا الكتاب، وبالتحديد السؤالين الأول والثالث، ما هي الحياة وكيف تحولت الكيمياء إلى بيولوجيا. في الواقع، مهمة الكاتب صعبة دون شك، فنحن كما يقول في كتابه، لا نعرف ما هي الحياة ولا كيف نشأت ولا متى أو أين على الأرض، لكنه يكرس نفسه ليجيب على الآلية لا على المواد، أي يحاول أن يعرف كيف تخطت التفاعلات الكيميائية العتبة الكيميائية إلى البيولوجيا ولا يهتم مثلاً بتحديد الفترة التي نشأت فيها الحياة ولا بماهية الظروف التي نشأت منها-وإن كان بحكم الضرورة يعرّج عليها أحياناً-. ما أعجبني في الكتاب هو تواضع الكاتب العلمي، أي أنه يعترف بأننا لا نعرف، وفعلاً فنحن كما يقول ساجان، طفل بلل قدميه بمياه المحيط (والمحيط هنا هو العلم-أي أننا لا نعرف إلا أقل القليل-) فأشار الكاتب في متن كتابه إلى العقبات المعرفية والتقنية التي تعترض سبيل فهمنا لمعنى الحياة وتشكلها.
يُحسب للكتاب وجود رؤية متسقة فيه تتمحور كما يكتشف القارئ عن أهمية الثباتية الحركية الديناميكية والتضاعف والوساطة الذاتية للتفاعلات -وكلها مفاهيم يشرحها بشكل جيد وبتقديم أمثلة-وآمل أنني وفِقتُ في ترجمة المصطلحات العلمية في العبارة الماضية.
لكنني مع ذلك وجدت منه إغراقاً في شرح المفاهيم، فلك أن تتصور أنه أدرج فقرةً مطولةً يحاول فيها فهم معنى الفهم! ناهيك عن التكرار الذي اعترى بعض الجوانب –لكنه لم يكن مزعجاً، بل أفاد أحياناً في تثبيت الفكرة وشرحها-.
لكن الأهم من ذلك، أن الاستنتاجات التي وصل لها فيما يخص الآلية التي نشأت بها الحياة لم تكن مقنعة، وأتمنى أن أوضح أكثر من ذلك لكن المقام لا يتسع لهذا، وباختصار فإن الآلية التي تحدث عنها غير مدعمة إحصائياً على أقل تقدير إذ أن نسبة حدوثها متناهية في الصغر فضلاً عن اعتماده على عدد كبير من الافتراضات جعل من رؤيته توقع لما "يمكن" أن يكون قد حدث أكثر من كونه آلية لتشكل الحياة.
ختاماً، الكتاب جيد، ويطرح مفاهيم جديرة بالنظر وبالبحث والتعمق، لكن لا بد لي من قراءة المزيد لأعطي حكماً أفضل على الكتاب ولكي-وهو الأهم-أن أفهم ماهية الحياة ونشاتها....more
عميقاً في الصخور، يقبع كتاب الطبيعة، إنه مؤلفٌ من عددٍ هائلٍ من الأوراق، لكنها لسوء حظنا ممزقة ومبعثر، منتظرةً ذلك الشخص الفطن الذي يمتلك العزيمة والإعميقاً في الصخور، يقبع كتاب الطبيعة، إنه مؤلفٌ من عددٍ هائلٍ من الأوراق، لكنها لسوء حظنا ممزقة ومبعثر، منتظرةً ذلك الشخص الفطن الذي يمتلك العزيمة والإرادة، لكي يجدها ويدرسها، فتكشف لنا عمن خطا يوماً على هذه الأرض، تهمس في آذننا بصوتٍ خفيض، وعلينا نحن أن نركز -باستعمال آخر ما توصل له العلم- لكي نفهم ما تقول، فبدراسة النظائر المشعة وغيرها من الوسائل نعرف عمرها وبيئة صاحبها وماذا أكل ومن أكله وكيف كان يبدو وكيف كان يمضي يومه. إن كان في العلم رومنسية، فأعتقد أنها في علم الحفريات، إنها تخبرنا عن الماضي وعن أنفسنا بطريقةٍ تحبس الأنفاس؛ وانطلاقاً من هنا، فلا بد أن نقرأ عن الحفريات.
هذا الكتاب الناجح، وكغيره من كتب سلسلة "مقدمة قصيرة جداً" والذي ترجمته مؤسسة هنداوي مشكورةً، هو كتاب موجه للعامة بشكل مبسط وممتع ليعرفهم على أساسيات هذا العلم.
يبدأ الكتاب كالعادة بالتاريخ. كيف نظر البشر بدايةً للمستحاثات؟ كوحوشٍ غريبةٍ، أم آثارٍ وضعها الرب أم ككائناتٍ عاشت في غابر الأزمان، وينتقل بنا بسلاسةٍ عبر السنين شارحاً الطريقة التي تطور فيها فهمنا لهذا العلم. وبعدها يحدثنا عن جوهر الحفرية، أي كيف تشكلت. يتحدث الكتاب أيضاً عن السجل الأحفوري ودعمه الكبير لنظرية التطور. أما أهم الفصول فكانت تلك التي تتكلم عن السجل الأحفوري الخاص بالبشر.
في نهاية الكتاب فصلان هامان، هما عن تزوير الأحافير وعن نظرةٍ مستقبليةٍ، وقد استمتعت بهذين القسمين بشكلٍ خاص.
لكن، تعيب الكتاب بعض الأمور، فهو على سبيل المثال، لا يحدثنا إلا شذراً عن الطريقة التي نستفيد منها من الحفرية، فعلى الرغم من أن الكتاب غنيٌ بذكر العديد من الحفريات التي تشمل كل ممالك الكائنات الحية (أي الحيوانية والنباتية والبكتيرية) إلا أن الطرق التي نتعرف بها على طعام أو مشية أو شكل كائن من الأحافير لا تُذكر إلى قليلاً، وكذا الأمر بالنسبة للطريقة التي تتم بها رسم الصور التخيليلة للكائنات القديمة، فرغم أنه تحدث قليلاً عن هذه الأفكار إلا أنها لم تكن لتروي شغف القارئ. ما دفعني أيضاً إلى حذف نجمتين من تقييم الكتاب هو اقتصار الكتاب عند الحديث عن السجلات الأحفورية على ذكر وجود المستحاثة بشكلٍ مقتضب، فلا يذكر هل هي كاملة أم مجرد سن حيوان. لم تكن مناقشة الكاتب لبعض الأفكار مقنعةً أيضاً (لكنها كانت مقنعةً في معظمها).
مع ذلك، يُحسب للكتاب كما ذكرت سلاسته واحتوائه -رغم صغر حجمه وهو أمرٌ قد يجب ما انتقدت الكتاب عليه قبل قليل- على معلوماتٍ هامةٍ وقوية تجعله في طليعة الكتب التي يُنصح بها أي شخصٍ يريد أن يتعرف على هذا الحقل العلمي الغني والرائع....more
إن كنت ممن يهتم ولو قليلاً بالكتب العلمية الموجهة للعامة، فلا بد أن تعرف ولو قليلاً عن التطور، هذه النظرية العلمية المقبولة من غالبية المجتمع العلمي فإن كنت ممن يهتم ولو قليلاً بالكتب العلمية الموجهة للعامة، فلا بد أن تعرف ولو قليلاً عن التطور، هذه النظرية العلمية المقبولة من غالبية المجتمع العلمي في دول المعمورة، والتي أثارت منذ ظهورها تساؤلات عن أصل الإنسان بل وحتى عن مكانته في هذا الوجود.
في هذا الكتب، نجد شيئاً مخالفاً لما هو دارجٌ بين جل الباحثين، فالبشر لم يأتوا نتيجة التطور التدريجي من ثدييات جاءت بدورها من أنواع أخرى، وقصة آدم وحواء -التي ينظر إليها غالب العلماء في حقل علم الأحياء- على أنها قصة رمزية، قد تكون ممكنة!
أولاً، الكتاب مميز بحق، عليك قراءته سواءً كنت مقتنعاً أو غير مقتنع بالتطور. في البداية، وعلى عكس معظم الكتب المبسطة للعامة، فهذا الكتاب غير مبسط! لذا إن لم تكن ملماً ببعض قواعد علم الجينات والتشريح وقليل من التطور، فلن تغدو قراءة هذا الكتب رحلة ممتعة.
بإمكاني القول أن الكتاب يدور حول ثلاثة محاور رئيسة: 1- إثبات أن السجل الأحفوري لا يدعم نظرية التطور (وأعني هنا تطور الإنسان) وأنه مليء بالثغرات وتعتريه حالة من غياب التدرج 2- إثبات أن الجينات لا تدعم تطور الإنسان وأن حجج اندماج الكروموسوم 2 عند الإنسان والجينات "الخردة" غير مقنعة 3- العلم لم ينفي آدم وحواء
بالنسبة للبنديين الأوليين، فأعتقد أن الكتاب كان قوياً فيما يخصهما، وقد أوردت الكاتبة مصادر تخصصية متنوعة في نهاية كل فصل. في الفصل الأخير، والذي اعتُبِر من قبل البعض مربض الفرس، فإنني أرى أن الكاتبة لم تملك الحجة القوية، أو على الأقل، بسبب ظهور دراسة عام 2011 أحدث من تلك التي اعتمدتها الكاتبة تخالف ما ذكرَته.
إذاً، أرى أن الكتاب كان قوياً علمياً في معظمه، لكن الكاتبة كان ترى أن حجج التصميم الذكي هي التفسير الأقوى لظهور الإنسان وهو ما لم أقتنع به فالتطور الموجه يبدو أكثر إقناعاً من الناحية العلمية؛ ومن ناحية أخرى، وكما يبدو من المراجعة التي كتبته، فالكتاب غير معني بالتاريخ العلمي لنظرية التطور أو بدحض كل أدلتها، بل فقد ما يخص السجل الأحفوري والجينات وذلك بما يتعلق بالبشر، ومع ذلك كنت أتمنى أن يكون هناك توسعٌ أكبر.
لكنني مع ذلك أنصح به ، فهو وعلى عكس بعض المواد المعارضة للتطور، لا يأخذ منحاً دينياً، ولا يغير الحقائق، فيقر مثلاً بأن غالبية العلماء مقتنعة بالتطور، ولا يشير إلى وجود مؤامرة أو ما يشبه ذلك.
نقطة أخيرة: هناك ترجمة مبدئية للكتاب وأخرى شاملة، لذا يجب الانتباه إلى قراءة النسخة الكاملة.
يُنصح به. (ويُنصح بقراءة بعض المراجعات العلمية التي كُتِبت عنه من قبل علماء التطور أو غيرهم لإغناء الموضوع)...more
السرطان قد يكون العدو الأكبر والأقوى الذي واجه أي طبيب منذ أن بدأ الإنسان بممارسة الطب (سواءً التوليد أو الشعوذة) وصلولاً إلى اليوم؛ ولذلك، وكوني طالبالسرطان قد يكون العدو الأكبر والأقوى الذي واجه أي طبيب منذ أن بدأ الإنسان بممارسة الطب (سواءً التوليد أو الشعوذة) وصلولاً إلى اليوم؛ ولذلك، وكوني طالب طب، أحب أن أقرأ عن السرطان -حتى لو كان الكتاب ليس بالتخصصي وإنما موجهاً لعامة القراء-.
بدايةً يأخذنا الكتاب في رحلة تاريخية، فيحدثنا عن أوائل الكائنات التي نعرف أنها أصيبت بالسرطان وهي الديناصورات، وهذه نقطةٌ تحسب للكتاب لأنني لم أقرأها قبلاً، فضلاً عن أصل الخلايا السرطانية التطوري. ويعرفنا الكاتب على أوائل محاولات البشر لتفسير السرطان انطلاقاً من سقراط ووصولاً إلى اليوم الراهن. وفي خضم ذلك بنتقل بنا الكاتب براشقةٍ من موضوعٍ إلى آخر، من سبب السرطان إلى علاجه وتشخيصه وما إلى هنالك؛ لكن، ورغم هذه الرشاقة، إلا أنه وبالنظر للموضوع بنظرةٍ شاملة، فالكاتب لم يوفِ جوانب المرض حقها، فانتقاله العشوائي بين علاج المرض وسببه وتصنيفاته أزال الملل عن الموضوع لكنه قلل الفائدة بشكلٍ واضح.
أسلوب الكاتب الرشيق والبعيد عن الملل تضمّن نقطة ضعفٍ أخرى -وإن كانت أقل أهميةً من سابقتها- وهي إقحام قصة زوجته المصابة بالمرض، لكنه مع ذلك بقي ضمن المقبول.
عناوين الفصول في الكتاب كانت مميزة لكنها لم تكن بهذا الترابط مع المحتوى، وبالنظر إلى عنوان الكتاب ككل، فالكاتب لم يقدم رؤية جديدة عن السرطان لا نشأةً ولا علاجاً، وهذا لا يتناسب مع عنوان كتابه "حل أعمق أسرار الطب".
الكاتب غير مختص في مجال السرطان وهذا قد يعني أنه غير قادر على الإلمام به بشكل جيد، لكنني أحتسب له جهده الكبير الذي عوضه عن عدم تخصصه في هذا المجال؛ وفي نفس الوقت، فكونه غير متخصص سيجعله أقرب إلى أذهان القراء العاديين وقد نجح في ذلك -إلا في بعض المواضع-.
نقطة أخيرة أعجبتني: هي واقعية الكاتب عندما يتحدث عن بعض علاجات السرطان أو الأنظمة الغذائية المتبعة للوقاية منه (والتي رغم فائدتها إلا أنها ليست بالحجم التي تُصور به) فضلاً عن رأيه بمسألة "القضاء على السرطان" فالقضاء على السرطان في الوقت الراهن لا تبدو بهذه الواقعية، وهو ما أشاطره به.
باختصار: الكتاب غير ممل، لكنه غير منظم الأفكار، ومع ذلك مناسب للقارئ غير المتخصص، لكنه لم يأتي بشيء جديد؛ الترجمة جيدة. أنصح به للمهتمين من المختصين وغيرهم بالسرطان، وأنصح بكتاب: السرطان، مقدمة قصيرة جداً Cancer, very short introduction وهو كتاب مترجم....more
كيف يفسر علم النفس التطوري سلوكنا؟ مجموعة من المقالات المترجمة أو المؤلفة من قبل الكاتب تتحدث عن أثر تطورنا على سلوكنا النفسي والاجتماعي. الكتاب صغير ومكيف يفسر علم النفس التطوري سلوكنا؟ مجموعة من المقالات المترجمة أو المؤلفة من قبل الكاتب تتحدث عن أثر تطورنا على سلوكنا النفسي والاجتماعي. الكتاب صغير ومع ذلك، فنحو ثلثه لا علاقة له لا بالتطور ولا بعلم النفس (ولا بعلم النفس التطوري)، بل إما عن الحداثة أو النسوية أو الفكر الديني (والمأخذ هنا لا علاقة له برأيي -ولا برأي أي قارئ للكتاب- حول هذه الأفكار بل عدم وجود صلة بينها وبين موضوع الكتاب). أما القسم الذي له علاقة بموضوع الكتاب فهو عبارة عن مقالات بعضها مقنع، أما معظمها فلا يعدو عن كونه آراء للكاتب لا تستند إلى دليل علمي رصين بل وربما خالفت في بعض الأحيان الدراسات والإحصائيات العلمية الحديثة.
كتاب سيئ لا يُنصح به.
هل من بديل؟ لو كان الأمر عن التطور بصفته فرعاً من علم الأحياء لنصحت بـ "لماذا التطور حقيقة" أو "التطور، مقدمة قصيرة جداً" الصادر عن أوكسفورد، أو: What Evolution Is لكن الأخير غير مترجم.
أما عن علم النفس التطوري فقد يكون: Comparative Evolutionary Psychology مناسباً وعيبه قد يكون بالنسبة للقارئ العادي أنه كتاب تخصصي وليس للعامة....more
إذا لم تكن تعرف شيئاً عن التطور، فهذا الكتاب جيد فميزته أنه قصير ومختصر، وهذه سلبيته أيضاً، فبالنسبة لشخصٍ يعرف قدراً جيداً عن التطور فهذا الكتاب أبسطإذا لم تكن تعرف شيئاً عن التطور، فهذا الكتاب جيد فميزته أنه قصير ومختصر، وهذه سلبيته أيضاً، فبالنسبة لشخصٍ يعرف قدراً جيداً عن التطور فهذا الكتاب أبسط من اللازم. يأخذنا الكتاب في جولة مع أهم الأدلة الداعمة للتطور، ومن ثم ينتقل بنا إلى شرح آلية تشكل الأنواع الجديدة، وأخيراً، وفي الفصل السابع، يطرح المشاكل الصعبة التي مازالت تواجه التطور، وهو برأيي أكثر الفصول تشويقاً. في خلال الكتاب نجد منعطفاتٍ صغيرة على تاريخ نظرية التطور، لكن الكتاب ليس غنياً بها كما يجب، كما أنه لا يصحح المغالطات الشائعة عند الناس عن التطور مثل تطور الإنسان من قرد أو معارضة التطور لقانون الديناميكا الثاني. بالمحصلة، كتاب جيد أنصح به....more
حسناً، من أين أبدأ؟ مممم، أنا شخص مقتنع بالتطور، لكن هذا الكتاب صدمني! الكاتب مشهور جداً لكن مستوى الكتاب حسب وجهة نظري دون شهرة كاتبه. أولاً، الكتاب حسناً، من أين أبدأ؟ مممم، أنا شخص مقتنع بالتطور، لكن هذا الكتاب صدمني! الكاتب مشهور جداً لكن مستوى الكتاب حسب وجهة نظري دون شهرة كاتبه. أولاً، الكتاب أشبه بتجميع مقالات منه بكتاب ذي أفكار متسلسلة.
ثانياً، الكتاب مبسط إلى حد الإخلال بجودة المعلومات وهو مناسب لطالب ثانوي لا يعرف التطور وليس لطالب جامعي في أحد فروع علم الأحياء.
ثالثاً، الكتاب على صغر حجمه مليء بالتجارب الشخصية غير العلمية للكاتب، فهو يحدثنا عن كونه صبي كشافة ناجح، وعن كونه طالب مجد في دراسته، وعن حفلة الغداء مع العائلة وعن سيقان صديقته التي جذبته، كل ذلك بسرد غير مناسب لحجم الكتاب.
رابعاً، الكتاب مليء بالمديح الشخصي غير المباشر عن طريق حديثه عن عمله في شركات الطيران وغيره.
خامساً، اللغة المستعملة غير رصينة فهو يكلم الكلب كأنه عاقل، وكذلك الغوريلا وغير ذلك، واحتوائه على بعض المبالغات.
سادساً، الكتاب يحوي آراء شخصية، وهو ما لا أعترض عليه، لكن أن يستدل على غياب الخالق أو المصمم بقوله أن معظم لاعبي السلة يصابون برضوض في أربطة المفصل فلماذا لم يخلقنا الخالق لا نحب السلة، فهذا غير مقبول، وكذلك المقارنة بين عين الأخطبوط والإنسان فعين الأول حساسة جداً للضوء الضعيف أكثر من عين الإنسان أما عين الأنسان فهي أكثر دقة، ولكل عين تناسب بيئته.
أكرر أنني مقتنع بالتطور، لكن نقدي لهذا الكتاب الذي فاجأني مستواه مقارنة مع شهرة الكاتب، ورغم كل ذلك بالإمكان الاستفادة من بعض الأفكار الواردة فيه.
أنصح من يريد التعرف على التطور بكتب أفضل مثل "لماذا التطور حقيقة" لجري كوين وهو مترجم، وكتاب: "What Evolution Is" By Ernest Mayr وكتاب "التطور ، مقدمة قصيرة جداً" ل برايان تشارلزووث و ديبوراتشارلزووث. ...more
باختصار، إنه كتاب غاية في الروعة وهو في الواقع من أغنى الكتب العلمية غير التخصصية بالمعلومات، ولقد رافق هذا الغنى نوع من صعوبة المعلومات بالنسبة لمن لباختصار، إنه كتاب غاية في الروعة وهو في الواقع من أغنى الكتب العلمية غير التخصصية بالمعلومات، ولقد رافق هذا الغنى نوع من صعوبة المعلومات بالنسبة لمن لا يعرف أساسيات علم الأحياء وهذا قد راقني حقيقةً، فلم أكن أرغب بأن يشرح الكاتب الأمور العلمية البسيطة جداً. راق لي الفصلان الأخيران جداً. لكن ما لا حظته في الكتاب ككل -وهو ما لمح له الكاتب في الخاتمة- أن الصورة للكاملة للآلية التي حدث بها كل اختراع من الاختراعات العشرة لم تكن واضحة وقد يكون مرد ذلك إلى كون المعلومات المستقاة عن هذه الآلية مستمدةً من حدود المعرفة البشرية وخاصةً فيما يتعلق بنشأة الحياة والوعي. لكنني مع ذلك أنصح بهذا الكتاب. ...more