انتقل إلى المحتوى

رد نسب آل أبي بكرة وآل زياد

هذه المقالة يتيمة. ساعد بإضافة وصلة إليها في مقالة متعلقة بها
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

رد نسب آل أبي بَكرة وآل زياد، هو إجراء أقرَّهُ الخليفة العبَّاسي محمد المهدي في أمور الأنساب، فقد أعاد نسب آل أبي بكرة من ثقيف إلى ولاء النبي مُحمَّد، وأخرج آل زياد بن أبيه من ديوان قريش والعرب في سنة 160هـ / 777م.

رد نسب آل أبي بكرة الثقفي

[عدل]

في سنة 160هـ / 777م، أمر الخليفة محمد المهدي بإعادة نسب آل أبي بكرة من ثقيف إلى ولاء النَّبي مُحمَّد. جاء هذا القرار بعد رفع أحد رجال آل أبي بكرة شكواه إلى المهدي، متقربًا إليه بانتسابهم إلى رسول الله. رد المهدي بأن هذا النسب لا يُقر به إلا عند الحاجة والاضطرار للتقرُّب إلى السلطة قائلًا: «إن هذا نسب ما يقرون به إلا عند الحاجة، والاضطرار إلى التقرب إلينا»، غير أن الرجل أجابه قائلًا: «من جحد ذلك، يا أمير المؤمنين، فإنا سنقر، وأنا أسألك أن تردني ومعشر آل أبي بكرة إلى نسبنا من ولاء رسول الله ، وتأمر بآل زياد فيخرجوا من نسبهم الذي ألحقوا به، ورغبوا عن قضاء رسول الله : إن الولد للفراش، وللعاهر الحجر، ويردوا إلى عُبَيد في موالي ثقيف» فاستجاب المهدي لهذا الطلب، وأمر برد آل أبي بكرة إلى نسبهم الأصلي. كما كتب إلى محمد بن موسى بضرورة تنفيذ القرار، مع الاحتفاظ بأموال من أقر بالنسب، ومصادرة أموال من رفض الإقرار به، فأجاب الجميع باستثناء ثلاثة أشخاص، فاصطفى أموالهم.[1]

رد نسب آل زياد بن أبيه

[عدل]

في نفس السنة المذكورة، أمر الخليفة المهدي بإعادة نسب آل زياد بن أبيه إلى مواليهم من عبيد ثقيف وإخراجهم من نسب قريش. كان الدافع وراء هذا القرار هو حادثة حين قدم رجل من آل زياد يُدعى الصُّغدي بن سلم بن حرب بن زياد إلى المهدي، فسأله المهدي عن نسبه، فقال الصُّغدي: «ابن عمك»، فقال: «أي بني عمي أنت؟»، فذكر الصُّغدي نسبه حتى زياد بن أبيه (واشتهر أنه ابن أبو سفيان بن حرب من خلال علاقة غير شرعيَّة، واستمر لا يُعرف له أبًا، حتى سنة 44هـ / 664م، حين استلحقه بقرار الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان بأبيه أبو سفيان، في مُخالفة للشريعة الإسلاميَّة، فعظم ذلك على عامَّة المُسلمين، وعلى بنو أمية خصوصًا[وب 1]). حين علم المهدي انتسابه لزياد بن أبيه، غضب قائلًا: «يا ابن سمية الزانية! متى كنت ابن عمي؟»، وأمر به وأُخرج، ثم كتب المهدي إلى عامله في البصرة بإخراج آل زياد من ديوان قريش والعرب وردهم إلى ثقيف، وكتب له كتابًا بالغًا يذكر فيه استلحاق زياد، ومخالفة حكم النبي مُحمَّد، فأُسقطوا من ديوان قُريش. رغم ذلك، تمكن آل زياد لاحقًا من رشوة بعض العمال لإعادتهم إلى ديوان قريش. وقد عبّر الشاعر خالد النجار عن هذه الأحداث في قوله:[1]

إنّ زياداً ونافعاً وأبا
بكرة عندي من أعجب العجب
ذا قرشيٌّ كما يقول وذا
مولىً وهذا بزعمه عربي

مراجع

[عدل]

فهرس المنشورات

[عدل]

فهرس الوب

[عدل]
  1. ^ "استلحاق معاوية زياد بن أبيه بأبي سفيان". إسلام ويب. مؤرشف من الأصل في 2024-08-26. اطلع عليه بتاريخ 2024-08-26.

معلومات المنشورات كاملة

[عدل]

الكتب مرتبة حسب تاريخ النشر