Issa Deerbany's Reviews > مدام بوفاري

الرواية تنتمي الى المدرسةً الواقعية والتي بدأت في الظهور في بداية القرن التاسع عشر.

مدام بوفاري التي اصابت نفسها وعائلتها بالخراب بسبب نفسها الشهوانية والتي ام تستطع السيطرة على نفسها والحفاظ على شرف زوجها رغم الحب الذي يكنه لها ومركزه المرموق في المجتمع الريفي كطبيب رغم عدم تقدمه في هذه المهنة بسبب تعليمه المتقطع والذي فرضته عليه أمه.

دعوة الى حفلة من المجتمع الراقي (الأرستقراطي) يقلب كيانها بعد حفلة راقصة شاهدت فيها الشباب والرجال يرقصون ويمرحون. عادت ولَم يعد شيئا يعجبها لا بيتها ولا حياتها ولا زوجها.

سقطت في بئر الخيانة والتستر على هذه الأفعال مستغلة طيبة زوجها الذي احبها وحاول بكل استطاعته انزيرضيها حيث ترك مدينته وزبائنه الكثر لينتقل الى الريف.

لكن هذه الخيانة كانت تسير بما تشتهي حتى وقعت في الدين وذلك من اجل تغطية رحلاتها ومبيتها في الفنادق.

كان بامكانها ان تنهي المأساة باعتذار لزوجها ولكن ابت لنفسها هذه المذلة وتنهي الرواية بطريقة مأساوية وأثرت على حياة روجها وطفلتها التي كانت الخاسر الأكبر في النهاية.

أحب ان أقول ان الرواية رغم ما فيها من خيانة فلن تجد فيها كلمة واحدة تخدش الحياء العام.

والمؤلف توسع في وصف المباني والحدائق والأجواء والبساتين حتى تصل الى مرحلة الملل بعض الشيء رغم ان احداث الرواية بطيئة جدا.

في نهاية الرواية محاضر للمحاكمة التي أقيمت المؤلف والناشر كون الرواية في ذلك العصر كانت مخالفة للأسلوب والمنهج السائد.