أتقبل الحياة، وأتقبل الموت، لكني لا أتقبل الولادة... [image]
إن كان يوحنا هو الصارخ في البرية فإن سيوران هو الصارخ في وجه الانسانية لقد ترك التنظير والمبأتقبل الحياة، وأتقبل الموت، لكني لا أتقبل الولادة... [image]
إن كان يوحنا هو الصارخ في البرية فإن سيوران هو الصارخ في وجه الانسانية لقد ترك التنظير والمباديء لسواه من الفلاسفة وراح هو يطلق عواءا ممتدا يلعن فيه كل شيء وأي شيء فتتحول تلقائيا إلى شذرات ملأت كتبا لم يرد كتباتها من الأساس
يقول سيوران عن نفسه
أنا لا أملك أيّ إنطباع بأني متشائم. لست مبالغا ، فما أقوله هو الصدق بعينه. ربما أنا أقبض بقوة على الواقع ، لكن لهذا تبريره ، فقد كتبت دائما في لحظات الضيق فقط ، حين تصبح هذه الكتابة شيئا من نوع العلاج ، وفق فهمي. لايكتب الإنسان حين تمتلكه الرغبة في الرقص. لكن هناك الذين - ولا أقصد الأساتذة الجامعيين وحدهم - هم قادرون على الكتابة في وضع محايد. عموما تكون الكتابة عديمة النفع لكن طالما لا أحد بمستطاعه أن يعمل شيئا لأيّّ أحد فهو يعمل ، وعلى الأقل ، شيئا لنفسه - ( يشفي نفسه ) ولو للحظة. الصفحات الأكثر قتامة التي كتبتها دفعتني فيما بعد الى الضحك. وعند قرائتها مرة أخرى تبدو باعثة على القنوط ، حينها أقوم بتعديل الأسلوب فقط وليس الأفكار. لو كنت متشائما حقا لما قرأتني أكثرية الناس ، بل هم يعتبروني ( مشجعا بالصورة الإيجابية ). أنا ُمحسِن بالغ الصغر. إلا أن دوائي لا يفيد كل واحد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثالب الولادة هو أول كتاب أقرأه مترجما عن النص الأصلي كما هو لا مختارات كما حدث مع كتب مثل لو كان آدم سعيدا وغيرها والكتاب يدور حول فكرة المجيء إلى هذا العالم الغلطة الأولى في نظر سيوران والمأساة الكبرى وكله رفض لهذا الوجود ولمحاولات التمسك به أو تحقيق الذات فيه
إلا أن سيوران وكما ذكرت من قبل لا يرفض الواقع بطريقة مؤلمة مبكية بل بطريقة ساخرة مضحكة برغم كونها غارقة في العدمية
----------------------
هل لدي سحنة شخص يجب عليه أن يفعل شيئا في هذه الدنيا؟ :D ::::::::::::::::::::::::::::::
عندما نفكر بشكل بات غير حقيقي فإننا لا نرى سببا حقيقيا يحعلنا نتعب أنفسنا في البرهنة على ذلك :P ::::::::::::::::::::::::::::::
يالها من خيبة أن يكون أبيقور وهو أكثر من أحتاج إليه من الحكماء قد كتب أكثر من ثلاثمائة بحث ويالها من راحة أن تكون قد ضاعت كلها :"D ::::::::::::::::::::::::::::::
نحن لا نبدع أثرا دون أن نتعلق به ودون أن نصير عبيدا له الكتابة هي العمل الأقل نسكية من أي عمل كان
::::::::::::::::::::::::::::::
لا وجود لأي ذرة من الواقع في أي مكان إلا في أحاسيسي باللاواقع
::::::::::::::::::::::::::::::
الفرح نور يلتهم نفسه بشكل دائم إنه الشمس في بدايتها
::::::::::::::::::::::::::::::
لا يملك قناعات إلا ذلك الذي لم يتعمق في شيء
::::::::::::::::::::::::::::::
اللافعل..اللاخلق.. هما المهمة الوحيدة التي في وسع الانسان أن يرغم عليها نفسه
::::::::::::::::::::::::::::::
أن تكون حيا فجأة هزتني غرابة هذه العبارة كأنها لا تنطبق على أحد
::::::::::::::::::::::::::::::
بمجرد التفكير في أن لا أكون ولدت أي سعادة.. أي حرية.. أي مدى
::::::::::::::::::::::::::::::
مَزِيَّتِي لا تتمثّلُ فى أنّني عديم الفعاليّة بشكل كامل بل تتمثّل فى أنّي أردتُ ذلك
::::::::::::::::::::::::::::::
قاعدة ذهبية: اترك صورة ناقصةً عنك
::::::::::::::::::::::::::::::
أشجار تتلف. بيوت تنبثق. ثم وجوه وجوه في كل مكان. البشر يتفشى. البشر سرطان الأرض
::::::::::::::::::::::::::::::
لا أحد اقتنع مثلي بتفاهة كل شيء ولا أحد تعامل مثلي بمأساويّة مع كل هذا العدد الهائل من الأشياء التافهة
::::::::::::::::::::::::::::::
بي حاجة فيزيائية إلى العار، كان بودي أن أكون ابنا لجلاد
::::::::::::::::::::::::::::::
أشعر باني حر لكني أعرف لست كذلك
::::::::::::::::::::::::::::::
لو أن كل منا فهم لانتهى التاريخ منذ زمن طويل لكننا في الأساس عاجزون بيولوجيا عن الفهم وحتى لو فهم الجميع باستثناء شخص واحد فإن التاريخ سيستمر بسببه... بسبب عماه... بسبب وهم وحيد
::::::::::::::::::::::::::::::
أفرّط في الكون كله وفي شكسبير مقابل نتفة طمأنينة .. ...more
ربما تكون هذه هي القصة الأكثر إفزاعا في كل ما كتب ربما حتى عن روايته القصيرة مستوطنة العقاب ففي تلك الرواية نعرف [image]
كافكا وكافكا وكافكا دائما ودائما
ربما تكون هذه هي القصة الأكثر إفزاعا في كل ما كتب ربما حتى عن روايته القصيرة مستوطنة العقاب ففي تلك الرواية نعرف من البداية أن هناك عقوبة ستنفذ
أما في قصة الحكم العجيبة تلك فإنك لا تعرف ما الذي أنت مقبل عليه والفزع كل الفزع يأتي مع سطور القصة الأخيرة
ألهذه الدرجة كره كافكا ذاته ألهذه الدرجة كان يشعر بالدونية ألهذه الدرجة رأي في أبيه وحشا لا يرحم
كتبت مسبقا عن علاقة كافكا بأبيه في ريفيــو المســـخ ولكن مجددا نعود إلى نفس النقطة
هذا الأب القاسي الذي دمر نفس مرهفة أنتجت لنا أدبا عظيما هذا صحيح لكننا نبقى نتوجع على هذا الفتى النحيل المريض المسكين الذي قبل مرار أن يسحقه الجميع فتارة يصير حشرة تتعفن وتموت بالنهاية وتارة كلبا يجوب الشوارع وتارة خلدا مختبئا في جحره وأخيرا بكلمة من أبيه يسرع الخطى إلى هلاكه
عندما وصلت لآخر نقطة في نهاية السطر الأخير كنت على درجة عالية من الفزع والذهول لم أصدق ببساطة أن الأمور يمكن أن تتطور لهذا الحد
لم يمهد لك كافكا لا يفعل أبدا اقرأ قصصه كلها وأنت تعلم أن عظمته تتجلى في أوجها حين يقترب من نهايتها
لقد كتبتُ من أجل البشر في هذا العالم ووحده ببغاء يعرف ترديد أبياتي
[image]
هكذا أخبر بيسوا شاعر اللاطمأنينة وعبقري البرتغال نفسه في أيامه الأخيرة كان مع
لقد كتبتُ من أجل البشر في هذا العالم ووحده ببغاء يعرف ترديد أبياتي
[image]
هكذا أخبر بيسوا شاعر اللاطمأنينة وعبقري البرتغال نفسه في أيامه الأخيرة كان مع أناه الأخرى التي تسمى ب-برناردو سواريس وهي واحدة من كثيرين تقمصهم بيسوا ووضع شعره موقعا بأسمائهم
كان الببغاء يردد أبيات دكان التبغ المذهلة
عندما أردت نزع القناع التصق بوجهي عندما نظرت في المرآة كنت قد شخت ثملا كنت ،لم أعد أعرف وضع القناع الذي لم أنزعه طوحت به وفي خزانة الثياب نمت مثل كلب معتنى به لكونه غير مؤذٍ
لسوف اكتب هذه الحكاية لأبرهن على نبلي !
;;;;;;;;;;;;; بالنسبة لكتاب تابوكي فقد خاب أملي فأنا توقعت الكثير وانتظرت قراءتها بفارغ الصبر
لم يعجبني شيئا في الكتاب لا السرد ولا المشهدية ولا الحوار لم أشعر حتى بروح بيسوا التي تنغمر فيها ما إن تقترب منها بكل جمالها،،عبثها،،جنونها،،وعدميتها
لم أشعر بشىء على الإطلاق لاشيء وجدت له معنى أو طعما سوى اسم بيسوا نفسه وهو الغال علي والمحبب إلى قلبي والذي ما إن أراه على الورق إلا وشعرت بوخز وتحركت عاطفة
ومع كل ذلك لو أنني كنت قد قرأت مراجعة من شخص أثق به وبذائقته لا يمدح في الرواية كحالي هنا
لم يكن ذلك ليثنيني أبدا عن قراءتها فهذا الكتاب للمهتمين ببيسوا والمغرمين بعبقريته
إذن.. اقرأه فربما تجد فيه ما لم أجد
وتحية من أعماق القلب لبيسوا ولتسبح روحه في سلام أبدي وطمأنينة لم يجدها في حياته
كيف يمكن لكافكا ان يتمتع بالعزلة دون أن يزعجه أحد؟
أن يختبئ عن العالم الشرير يبني عالمه الصغير ويخزن مؤنته الصغيرة فلا يدري أحد عنه شيئا
أن يتجنب هذاكيف يمكن لكافكا ان يتمتع بالعزلة دون أن يزعجه أحد؟
أن يختبئ عن العالم الشرير يبني عالمه الصغير ويخزن مؤنته الصغيرة فلا يدري أحد عنه شيئا
أن يتجنب هذا العالم بكل ما أوتي من قوة وموهبة فنية تحاول بناء منزلا خرافيا لا يستطيع أحد رؤيته فيه
:::::::::::::::
"أجمل ما في جحري هو الصمت"
حلم كافكا "بورشته المثالية المعزولة عن العالم"
سرداب محكم الغلق يُجلب له طعامه ويوضع خلف أبعد باب فلا يعوقه عن إبداعه أي احتكاك بالبشر
هدوء سكون تام
:::::::::::::::
لكن هناك أيضا أعداء في حشايا الأرض لم أرهم مطلقا لكنهم أسطوريون وأنا أؤمن بهم.. ـــــــــــــ
الأعداء غير المرئيين إحساس كافكا الدائم بالرعب الوشيك كل هذا كان يدفعه إلى هذه العزلة الاختيارية
الجحر يرمز للأمان من كل الأعداء ذلك الذي افتقده ودوما تاق إليه
:::::::::::::::
أليس ظلما بالغا للجحر أن ينظر المرء إليه في لحظات الفزع العصبي على أنه مجرد حفرة يمكنه أن يزحف إليها ليكون آمنا؟ ---------- الجحر يقدم في الواقع جانبا لايستهان به من الأمان لكنه لا يكفي بحال فهل يتاح للمرء التخلص من قلقه عندما يكون في داخله؟ ـــــــــــــــــــ
في آخر سنة له في هذه الحياة كتب كافكا قصته الجحر -أحد أعماله القليلة المكتوبة بضمير المتكلم هذه القصة شديدة القرب من شخصيته وفيها يحكي عن حيوان بدون أن يترك مجالا للشك أنه يمكن له أن يكون انسان أيضا
مثل قصص له دارت على نفس المنوال كقصة جوزفين المغنية
بطلنا حيوان منعزل هو أقرب للخلد والذي يعيش في باطن الأرض في جحره الذي يملأه بالممرات ويصنع منه مملكته الخاصة
:::::::::::::::
القصة لها نسختان واحدة مكتملة والأخرى -التي قرأت غير المكتملة مفتوحة النهاية والتي أراها أفضل من النسخة الأخرى التي نهايتها هي هزيمة العدو
فلو كنت قد قمت ببناء الجحر لكي أؤمن سلامتي بصفة خاصة لما كنت قد اكتأبت حقا ــــــــــــــ
استخدم كافكا المرض كوسيلة "لتغريب نفسه عن نفسهوعمن حولها"
وقيل أن فكرة خط الأنابيب الذي بناه الخلد في القصة تحاكي مرض كافكا العصابي في المعدة أي القرحة " انقطاع الاتصال بين المعدة والفم"
:::::::::::::::
إن سعادتي بامتلاكه قد أتلفتني و لقد جعلني ضعف الجحر ضعيفا بدوري وإن إصابته تؤلمني كما لو أني من أصبت ــــــــــ
الحجر أكثر من مجرد حفرة يتوحد الاثنين ويندمجان في معنى واحد وطبيعة واحدة
قلعتي التي استخلصتها من التربة العنيدة بالأنياب والمخالب قلعتي التي لا يمكنها أن تنتمي لآخر سواي ـــــــــــــــــــــــ
لدرجة أنه يتقبل في هدوء وهو بداخلها حتى ضربات العدو القاضية في ساعته الأخيرة فدمه سوف يسيل على أرضه الخاصة
كم مرة رغب كافكا في الموت؟ كم مرة أراد التلاشي من هذا العالم؟ كم مرة شعر بالغربة حتى عن ذاته؟ إن كان التورية تعرّي فلا تعرية مثل التي وجدناها هنا في هذا كم مرة رغب كافكا في الموت؟ كم مرة أراد التلاشي من هذا العالم؟ كم مرة شعر بالغربة حتى عن ذاته؟ إن كان التورية تعرّي فلا تعرية مثل التي وجدناها هنا في هذا العمل الأدبي الفريد ،،الموجع و-ياللغرابة الممتع للغاية
[image]
يرسم كافكا العلاقة بين الإنسان ونفسه يمزق كل المتعارف عليه يثور ويلقي بكل ما عرفناه سلفًا في النار يتفرج على الحريق باستمتاع و حزن وشعور عميق بالذنب لا يفارقه
;;;;;;;;;;;;;;;;
يـا لكلِّ هذا الوجع يـا لهذا الاغتراب ويالهذه الروح التي تشهق بينما تجرها أشباح في بذلات أنيقة ونظارات مذهبة الأطر إلى أعماق بركة آسنة من الانصياع للعرف والتقاليد ويالهذا المتمرد النازف أبدًا ! هذا الحزن الغير معقول الذي ينتابنا عند القراءة هذا الألم كنصل سكين مغروس في قلبك وأنت ترى التفاحة اللعينة مغروسة في ظهر جريجور الذي بدأ يحتضر بطيئًا بسبب نزوة غضب سخيفة من أب حقير تبدأ الدموع تغشاك وهو يزهد في الدنيا ويتقوقع وحده مسكينا تحت الأريكة بلا رغبة في الطعام أو حتى في مجرد تسلق سقف الغرفة وحوائطها كما اعتاد قبلا
تتعفن التفاحة ،، تتصلب أعضاؤك وتشعر بالبرد يغشاك تغزو روحك الهزيمة وأنت ترى الغبار يتراكم حوله وأرجله تنثني بلا حول تحته وقبل أن تنفذ العائلة الملعونة خطة "التخلص" منه يكون هو قد أسلم الروح في صمت
;;;;;;;;;;;;;;;;
كان كافكا ممن عنوا بشأن البرجوازية وأثارها المحطة من قدر الانسان العادي والتي تقلل من "إنسانيته" حتى أنه يتحول مع خضوعه المستمر للقوانين لحشرة بينما تفتقر العائلة التي طحنتها الحاجة إلى المشاعر الآدمية
فالخضوع للقوانين غير الأخلاقية (في هذه الحالة الاستبداد بكل أشكاله) يعني انهيار كل ما هو انساني بداخل الفرد أما عدم الخضوع لكل ذلك فيعني ببساطة الموت
حاول جريجور قدر ما حاول أن يتبع القوانين أن يكون ولدًا مهذبًا أن يساعد عائلته وأن يفنى نفسه لإعالتها أن يكون "عقلانيًا" كما وصفه مديره بالعمل
وبين كل هذه المحاولات الصادقة نجده فقد نفسه تمامًأ فيعيش أزمة وجود كوميدية وحزينة ومثيرة للعجب
[image]
إن ذات جريجور"تغترب" عنه تنقسم ترحل بعيدًا تترك له هذا الكائن المسكين المثير لتقزز البشر
فهل كان جريجور "يتحول" حقًا أم أنه "انقسم" ذاتيا تاركا جزءًا "أصيلًا" منه في الغرفة وفي الحياة؟
إن عقلانية جريجور تتخذ أكثر أشكال العبثية في صدمة أدبية فريدة من نوعها
;;;;;;;;;;;;;;;;
العقلاني واللاعقلاني دوما ما يتداخلان في أدب كافكا وبينما يتجلى اللاعقلاني حول الشخصيات في أدب آخر ينقل كافكا اللاعقلانية "بداخل" الشخصية بحيث ينبع منها ويتجسم و"يتحول" إلى غرائب وعجائب لا نجدها في يومنا ال"عادي"
رأى المفكر روجيه جارودي أن كافكا خلق عالمه الخاص بمواد عالمنا نحن ولكن مع إعادة ترتيبها وفقاً لقوانين "أخرى" تماماً
كان كافكا يصنع الصدمة بطريقة خاصة به وحده فقبل نقطة نهاية الجملة الأولى يصدمك تماما بالكلمة التي جاءت ببساطة "حشرة" أو "مسخ"
هكذا بطريقة كوميدية ساخرة صادمة تمامًا قد عرفت أننا في قصة تتحداك من السطر الأول
وفي الرواية بقى السرير بدلالاته العديدة مولد هذه الأفكار العبثية فبدلا من أن يصحو جريجور "من" الكابوس يصحو ليجد نفسه "بداخله" فعلا ربما كان كابوس جريجور أنه "بقى" آدميًا في هذا العالم المقزز ولم "يتحول" من يدري حقًا بماذا حلم جريجور في هذا اليوم العجيب؟
;;;;;;;;;;;;;;;;
إن سامسا هو كافكا لا فقط في كل إحالة من الرواية لحياته الشخصية كقسوة الأب والعلاقة الحميمة الواهنة باخته التي اعتنت به في فترة إصابته بالأرق بل أيضا في اللفظة نفسها إن نطقت سامسا ستجدها مطابقة لكلمة كافكا في الحركات والسكون كذلك
هيرمان كافكا- فرانز كافكا
علاقة كافكا بأبيه الجزار(القصّاب) الشرس تتجسد في كثير من أعماله الأدبية فمثلا في قصة الحكم نجد الحوار بين الاثنين ينتهي بركض الابن مرسعًا ليقتل نفسه ،، لقد أصدر الوالد الحكم وما عليه سوى التنفيذ وهذه القسوة الرهيبة التي يحملها الأب دومًا ويعامل بها ابنه تبدو غير مبررة ،،حيوانية،،لاعقلانية وعبثية تماما وهناك شعوران أساسيان يتضافران معا فبينما يبدو كافكا مغمورا في شعوره بالذنب والخطيئة –كونه وُلد أساسا أو تواجد بهذه الحياة نجد دوما هذا العقاب والانتقام والحرب الباردة التي يشنها كافكا على والده فهو ينتقم منه على الورق يحيله وحشا بأنياب ويجلده مرة بعد أخرى إن الانتقام جنبا إلى جنب مع الشعور الرهيب بالذنب كانا أساس كل ما كتبه كافكا عن والده مرة بعد مرة
[image] صورة مجمعة لأبوي كافكا
;;;;;;;;;;;;;;;;
الطريف أنه في الوقت الذي كُتبت فيه هذه النوفيلا البديعة لم تكن تعني كلمة حشرة التي نستخدمها الآن حرفيا سوى حيوان غير نظيف لا يصح استخدامه كأضحية" " "ungeheures Ungeziefer" أي أن كافكا اختار مصطلحا غامضا ليبني عليه قصته
وبالتالي ستجد في الترجمات العالمية جميعها أنواعا لا تحصى من الحشرات ومثيلاتها حتى بالعربية نجد من سماها بالمسخ وغيره ممن سماها بالدودة العملاقة
أما فلاديمير نوباكوف الروائي الشهير فكان يرى أن سامسا تحول لخنفساء مستندا على سطور معينة بالرواية
داخل حجرة متواضعة لا يكسو عريها سوى منضدة صغيرة تتوسطها يجلس رجلان أحدهما أسود البشرة والآخر أبيض
الأول مؤمن والثاني ملحد
الأول وجد راحته في حلاوة الإيماداخل حجرة متواضعة لا يكسو عريها سوى منضدة صغيرة تتوسطها يجلس رجلان أحدهما أسود البشرة والآخر أبيض
الأول مؤمن والثاني ملحد
الأول وجد راحته في حلاوة الإيمان والثاني يراها مجرد مخدر اختاره الأول كي يعينه على قسوة الحياة
في هذه البقعة الصغيرة من الأرض تدور مباراة فكرية رائعة سجال ونقاش ومبارزة كرة من الأفكار تروح وتجيء بين يدي الاثنين تاركة عقلك متوهجا
الأبيض كان يحاول الانتحار بأن حاول إلقاء نفسه تحت عجلات قطار خط "سان سيت ليميتيد" ومن هنا يأتي الاسم والذي له أبعاد أخرى كذلك
والأسود هو من ينقذه
هكذا يتعارفا
:::::::::
الأسود مؤمن تماما بأن الله هو من أرسله لإنقاذ الابيض ويحاول اقناعه بالعدول عن رأيه و باللجوء إلى الله والأبيض يسخر من أفكاره ويحاول اقناعه بأنه يعيش في وهم كبير
في الجزء الأول من المسرحية كان الأسود هو الأكثر تحدثا وحماسا فقد وجد في الإيمان وبالتحديد في تعاليم الانجيل الحل لأي مشكلة وعلاج لأوجاع الحيارى والمعذبين
وفي الجزء الثاني يبدو الأبيض أكثر استعدادا للجدال والنقاش والنقد
ويقول للأسود يوجد مليون طريقة لدمار العالم وأنت ترى أن هناك حلا واحدا..؟
:::::::::::
إذا المؤلف يبقى على الحياد ولا يقلل من شأن فكرة في مقابل الأخرى وهنا يكمن جمال المسرحية
يتطرق الحديث إلى الفلسفة والسياسة يقذف الأبيض بكل قبح الحياة وعبثها في وجه الأسود فيحاول الأسود بشتى الطرق اقناعه بالحكمة وراء كل هذه الأشياء
كل الثوابت الفكرية للاثنين تتهدم ثم يعاد بناؤها
لا أحد فينا يعلم عن الرجلين سوي أن الاسود عوقب قبلا بالسجن لأنه قتل أحد الأشخاص وبعدها تاب إلى الله ووجد في الدين خلاصه
أما الأبيض فهو يعمل استاذ في الجامعة ووصل به سأمه وملله من هذه الحياة إلى اختيار الموت سبيلا للراحة
:::::::::
لو ظنتت أن الكتاب سينتهي بسذاجة بنصرة أحد الرأيين على الآخر ففكر ثانية
الكتاب ينتهي بافتراق الاثنين دون أن يقتنع أحدهما بأفكار الآخر فقط كل واحد هز المياه الراكدة عند الآخر كيلا يظل كل منهما متشبثا بثوابته كطفل
يتركك كورماك مع كثير من الأسئلة كي تعمل عقلك وتفكر وفي النهاية تختار الحل الذي يقنعك
أو ربما تظل واقفا عند مرحلة السؤال
وهي مرحلة عظيمة في حد ذاتها ومنها ستنطلق إلى أكثر الآفاق رحابة
وستجد غايتك
ستجدها
---- هامش#
المسرحية قدمها تومي لي جونز في فيلم من اخراجه وبطولته مع صامويل جاكسون
والفيلم لا يقل في متعته عن المسرحية بحال بل يزيد عليه أداءا رائعا للممثلين...more
سيوران: كل تعليق على كتاب .. هو سيء وغير مجدي فكل ما لا يأتي مباشرة لا قيمة له
أنا: ممممممم ولكنني حقا أود البوح عن هيامي بك أيها العدمي الماكر أود أن
سيوران: كل تعليق على كتاب .. هو سيء وغير مجدي فكل ما لا يأتي مباشرة لا قيمة له
أنا: ممممممم ولكنني حقا أود البوح عن هيامي بك أيها العدمي الماكر أود أن أقول....
سيوران: لا ينبغي الكتابة عن أحد -__-
أنا: لم أتعود على أن يفرض أحد قوانينه علي فلتتحمل مدحي غصبا..:P
سيوران: المادح كثيرا ما يكون عدوا مستقبليا
أنا: Couldn't agree more :D Still, suck it up nd let me say wat I wanna say already!
سيوران: %^%&‘^&^$%$#...
[image] --------------------------- أنا أحب هذا المخبول اللامنتمي أحب ذلك الذي يرى اللاشيء كل شيء أحب عالم الخواء الذكي الذي يبنيه ويهدمه فقط ليبنيه من جديد
أحب طرافة سوداويته أحب هذه الفكاهة المختبئة بين طيات اليأس التام : : لعلَ الجنون مجرد حزنٍ كفَ عن التطور
* من الصباح إلى المساء نصنع الماضى
* يأتي وقت لا يقلد فيه الانسان إلا نفسه
* من دون الإله كل شيء ليل ومعه حتى النور يصبح عديم الجدوى التصوف اقتحام المنطلق للتاريخ .. إنه مثل الموسيقى إكليل كل ثقافة ومبررها الأخير
* قال أحد المرضى : "" ما الجدوى من الامي ؟ لسا شاعرا حتى أستثمرها أو أفخر بها * أن يتمنى المرء المجد .. يعني أن يفضل الموت مكروها على الموت منسيا
* لوكانت لي شجاعة كافية كل يوم كي أصرخ ربع ساعة لتمتعت بتوازن كامل
* في حالة الشحوب ينسحب دمنا كي يكف عن التدخل أو الاعتراض بيننا وبين لسنا ندري ماذا ؟ * كيف يؤدي وعي المرء بالموت إلى تلطيف فكرة الموت أو تأخير حدوثه؟ عندما يدرك المرء أنه فان فمعنى ذلك في الواقع أنه يموت مرتين فقط ولا يظل يموت في كل مرة يدرك فيها أنه سيموت
* فى كل انسان ينام نبي عندما يستيقظ يكون الشر قد زاد قليلاً فى العالم * لا وجود إلا لعلامة واحدة تشهد على أننا فهمنا كل شئ: أن نبكي بلا سبب * كم أتمنى الموت بالموسيقى .. حتى أعاقب نفسي لأنني شككت أحيانا في سمو أذيتها * الواجب الأول عند الاستيقاظ.. الخجل من الذات
* مهمتي أن أقتل الوقت و مهمته أن يقتلني .. لا خلاف بين القتلة
* الآخرون يسقطونَ في الزمن .. أما أنا فقد سقطت من الزمن * لولا الضجر لما كانت لي هوية. بفضله و بسببه وُهبت إمكانية التعرف على ذاتي الضجر هو إمكانية التعرف على الذات من خلال إدراك بطلان الذات * ثمة راهب و جزار يتشاجران داخل كل رغبة * ألا يشكل الندم علامة على الشيخوخة المبكرة ؟ إذا كان ذلك صحيحاً فقد وُلِدتُ مُسِنا * لا توجد أية وسيلة للبرهنة بأن الوجود أفضل من عدم الوجود
* استيقظت مندفعا من النوم بسبب هذا التساؤل: " إلى أين تذهب هذه اللحظة؟" و كان جوابي: "إلى الموت" و سرعان ما عدت إلى النوم
--------------------
تعجبني فلسفته في الحياة في أن معضلة البشر هي كونهم يولدون لا في موتهم فآلام البشرية تبدأ مع ولادتها وعلينا أن نسخر من هذه الحياة بأن نكون اكثر تعلقا بها فهو لا يؤمن بالانتحار وعاش لما فوق الثمانين يدون هذيانه الممتع على الورق ويتركه إرثا مجنونا لكل عدمي ولكل فضولي تواق لاكتشاف أبعاد جديدة من هذا العالم ولكل محب للفلسفة الذكية الطريفة واللاذعة
When depression visits I shall hang myself to the sound of my lover's breathing
How could anyone review a book like this?? It's too overwhelming that you When depression visits I shall hang myself to the sound of my lover's breathing
How could anyone review a book like this?? It's too overwhelming that you cannot explain the whole deal of emotions that you go through while reading such a book !
The way Sarah explains her emotions; the way she talks about her so coming death; and the way she confronts the world with her utter disgust is just too amazing, painful and passionate.
One cannot possibly read this without a sense of fear. You feel like Sarah is talking to you from the world of the dead, reading your mind and knowing exactly how, secretly or openly, you see the world around you, at least once in your life.
[image]
Her amazing way of using language is remarkable . I've never read anything like this before.
Love you Sarah! Hope you've found peace by now!...more
تخيل معي للحظة أن ماكس برود -ناشر كتب كافكا قد قام بحرق جميع كتبه بناءً على وصيته هل كان ممكنًا لعالم القراء تخيل مكتبة كونية لا تحوي خلاصة الكافاكا
تخيل معي للحظة أن ماكس برود -ناشر كتب كافكا قد قام بحرق جميع كتبه بناءً على وصيته هل كان ممكنًا لعالم القراء تخيل مكتبة كونية لا تحوي خلاصة الكافاكاوية بها ؟ إن طلب كافكا المجنون ببساطة يستكمل رحلته الحياتية وفلسفته الخاصة كما يليق بها كروح عدمية وما فعله ماكس برود – ليرقد في سلام أينما كان هو ما يليق بكاتب عظيم وروح شفافة كان ليخلو عالم الأدب منها إن نفذ تلك الوصية
;;;;;;;;
[image]
ذهب القفص يبحث عن عصفور ! ـــــــــــــــ
تتناول الرواية الشهيرة مشكلة السلطة العليا وقد أولها الكثيرون إلى الأب الذي عانى منه ومعه البائس فرانز لآخر نفس كان كافكا ينظر إلى نفسه من خلال عيني أبيه كما في العلاقة التي بين السيد والعبد كافكا لا يتمرد في الحقيقة إنه يختبئ ويخاف ويكره ويفرز أوجاعه أدبًا عجيب التكوين لقد أوصله هذا الخوف –بجانب أسباب أخرى إلى تحقير للذات مستمر ومتنامي وكل مرة كانت هناك حادثة مع السلطة يجعل كافكا من نفسه المخطئ لا غيره -يظهر ذلك بوضوح في المسخ
;;;;;;;;
تبدو المدينة غائمة ،،باردة غارقة في الضباب والكآبة
يستيقظ (ك) ليجد رجالًا غرباء يدورون حوله لقد قبض عليك لماذا؟ لا أحد يجيب وبرغم أن ك يعترض إلا أنه يسايرهم بلا قاضي ولا تهمة تستمر أحداث الرواية و ك مع الوقت يتحول
إنه يبدو في البداية مثابرًا على المحاولة أن يعرف لما يدان لما يحال إلى هذه المحاكمة العبثية ومع اقتراب النهاية يتحول ك إلى الاستسلام لم يعد يبالي بشيء
مشى بصرامة بينهما(جلاديه) وشكل ثلاثتهم كيانًا واحدا وكان كيانا يمكن له أن يتشكل فقط من انعدام الحياة ـــــــــــــــ
;;;;;;;;
[image]
عند غرس المدية في رقبته بدا الأمر وكأن خزيه سيستمر بعد موته ـــــــــــــــ
" هذا السطر الأخير يصيبني بالقشعريرة"
المحاكمة إن لم تكن رواية نفسية ،،فكيف يمكن للرواية النفسية أن تكون؟؟ استدعى كافكا الرعب الداخلي إلى الخارج مجسمًا وحيَّا
يظهر الاغتراب في أدبه جليًا تخرج حكاياته المبهرة من لاشعوره مكتنفة بالغموض
لقد برع كافكا دومًا في تصوير الانفعالات البشرية الأكثر سوداوية ،،وعمقًا ،،وحيوانية القلق ،،الرعب،،الشعور المتأصل بالدونية،،العزلة احتقار الذات،،احتقار السلطة والخوف منها في الوقت ذاته
تمت ترجمة المحاكمة إلى تأويلات لا حصر لها منها هذا التأويل العجيب الذي رأى الرواية يكمن فيها شذوذ جنسي يتوق الكاتب فيه لممارسته مع أمه!!
ربما أفضل تفسير للرواية يرتبط بتحليل شخصية كافكا نفسها- أو ما نستطيع الامساك به لتحليله منها نظرة كافكا إلى العالم تنبع من نظرته إلى نفسه
والمشكلة الكبرى هي : كافكا لا يجد في نفسه ما يجعله يقتنع بأنه أهلًا للحياة
;;;;;;;;
لقد عبر كافكا عن العبثية في الرواية كما لم يفعل قبلًأ ويقال أنه ضحك بهستيريا حينما كان يقرأ صفحات المحاكمة على بعض من أصدقائه
غرز الرجل الساطور عميقًا في قلبه ولفه مرتين كما يموت الكلب-قال ك
ـــــــــــــــ كتب كافكا في يومياته أنه يعتبر الحرف K مقززا مثيرا للاشمئزاز ومع ذلك أصر على استخدامه في الرواية نعتا واسما لبطله المعذب